قبل
أي شئ تحية خاصة ومن القلب لنجوم لقاء القمة – جمهوري الأهلي والزمالك –
الذين قدما لوحة رائعة قبل المباراة وتعاملوا مع المباراة برقي كبير .
راهن الجميع على إنفلات أعصاب الجماهير المصرية ولكن خاب ظن الجميع عندما
قدم جمهور الفريقين الدرس في أن الكرة شئ ممتع والذهاب إلى الملعب هو من
أجل تقديم لوحة رياضية جميلة قدمها الجمهورين بشكل رائع وشاهدها كل العالم
.ونعود للمباراة .. المباراة كانت متوسطة المستوى بين الفريقين كان الأهلي
هو الأفضل في أغلب فترات المباراة بينما كان الزمالك الأفضل – دون خطورة
على المرمى – في أخر عشر دقائق .. أستغل الأهلي الأخطاء التي وقع فيها
لاعبو الزمالك بينما لم تكن هناك أخطاء تذكر لدفاع الأهلي بإستثناء هدف –
الحريف – جمال حمزة .
الأهلي بدأ اللقاء بطريقة 3-4-1-2 وكانت تتحول
أحيانا الى 3-5-2 في حالة الدفاع وهو ما منح الأهلي سيطرة شبه كاملة على
منطقة الوسط وأضطر جمال حمزة وأجوجو للعودة كثيرا إلى منتصف الملعب من أجل
إستلام الكرة وهو ما أرهق الإثنين .
أحمد حسن كان كلمة السر التي لعب عليها مانويل جوزيه في الناحية الهجومية
حيث ترك جوزيه لحسن حرية التحرك خلف رأسين الحربة أثناء الهجوم الأهلاوي
بينما في حالة الدفاع كان حسن له دور أخر وهو الضغط مع فلافيو ومتعب من
منتصف ملعب الزمالك .
جلبيرتو في الجبهة اليسرى تفوق تماما على محمد عبد الله الذي – تكهرب – من
جو المباراة خاصة وأنه كان يحمل المباراة أكبر من حجمها لأنه كان يريد أن
يثبت لجوزيه خطأه في ترك عبد الله من صفوف الأهلي العام الماضي فكان لهذه
الرغبة الأثر البالغ في تشتيت فكر اللاعب بينما لعب جوزيه على هذه النقطة
بذكاء شديد للغاية وطالب لاعبيه وخاصة جلبيرتو بالضغط على عبد الله بقوة
دائما وهو ما أسفر عنه الهدف الأول للأهلي .
دفاع الأهلي كان أكثر تنظيما وقوة من دفاع
الزمالك ووضح تماما أن محمود فتح الله ليس في كامل لياقته الفنية والذهنية
بينما ظهر العابدي بعيدا تماما عن مستواه وكان مجهد للغاية وغير مركز على
الإطلاق .
فلافيو أحرز هدف لكنه لم يقدم الكثير بينما حاول متعب كثيرا ولم يسجل ..
بينما كان حسام عاشور و بوجلبان هما – كلمة السر – في وسط الأهلي حيث قام
الإثنين بمجهود رهيب ولكن مجهودهما لا يظهر غالبا للجماهير ولكنه بالنسبة
لجوزيه كان العامل المؤثر في المباراة .
الزمالك بدأ اللقاء بطريقة 3-5-2 صريحة تحولت في
بعض الأحيان إلى 3-5-1-1 بلعب حمزة وأجوجو خط طولي واحد تقريبا وذلك في
محاولة من الإثنين لمساعدة مجموعة خط الوسط التي كانت تواجه مشاكل مع أداء
خط وسط الأهلي .
دفاع الزمالك لم يكن في قمة تركيزه وأرتكب بعض
الأخطاء في التمركز وبعض الأخطاء الساذجة التي أعطت الأهلي فرصة لتسجيل
هدفه الأول بينما كان للإندفاع البدني غير المحسوب من فتح الله الدور
الأكبر في تسجيل الاهلي للهدف الثاني من ضربة حرة من خارج المنطقة .
وسط الزمالك بدا مهلهلا تماما حيث لم يظهر أيا
من أبو العلا ولا عبد الرؤوف ولا عبد الله فكان أيمن عبد العزيز وحيدا في
منتصف الملعب يواجه معركة مع إثنين من أقوى لاعبي خط الوسط هما – بوجا
وعاشور – مع مساعدة دائمة في حالة الدفاع من أحمد حسن وهوما أفقد أيمن
تركيزه بشكل واضح وأرتكب العديد من الأخطاء .
جمال حمزة هو جمال حمزة .. لاعب ليس له أي حل عندما يكون – رايق – لاعب
تعشق أن ترى الكرة بين أقدامه قدم مباراة جيدة وأحرز هدف جميل وكان هو
أبرز لاعبي الزمالك بلا منازع .
نزول هاني سعيد كان خطأ كبير من هولمان لأن اللاعب غير جاهز على الإطلاق
ولكن وفي الوقت الذي لعب فيه هاني أكد أنه في المباريات القادمة سيكون له
دور كبير مع أيمن عبد العزيز في خط الوسط خاصة وأنه من الواضح أن هولمان
سوف يستغله في هذا المركز .
أجوجو لم يظهر بمستواه العالي نظرا لأنها أول مباراة له مع الزمالك ولكن
من الواضح أنه لاعب قوي وسريع وسوف يكون له شأن كبير في صفوف الزمالك في
المباريات القادمة خاصة في وجود من – يخدم – عليه بلغة الكرة .
تغييرات مانويل جوزيه كانت غالبا من أجل الحفاظ على لاعبيه حيث أخرج وائل
جمعة خوفا عليه من الإنذار الثاني وأخرج جلبيرتو المصاب وفلافيو الذي لم
يقدم الكثير .. وعندما خرج فلافيو تحرك أحمد حسن ليلعب كرأس حربة ثاني
بجوار متعب تاركا الوسط للمعتز أينو الذي دخل ليساعد بوجا وعاشور في إنهاء
المباراة بهذه النتيجة .
التحكيم كان أداءه جيد ولم يرتكب أخطاء مؤثرة على نتيجة المباراة ولكنه
أرتكب عدد من الأخطاء ضد كلا الفريقين ولكنه في النهاية لم يكن له أي
تأثير على نتيجة المباراة من قريب أو بعيد .
نأتي للنقطة الأهم وهي التنظيم : أقل ما يمكن أن يقال عن تنظيم المباراة أثناء دخول الجماهير أنه – فاشل
بدرجة قدير جدا – فالبوابات الإلكترونية لا تعمل وعدد جماهير الأهلي داخل
الإستاد كان أضعاف جماهير الزمالك والغريب أن الجميع كانوا يحملون التذاكر
والأغرب أنك تستطيع أن تجلس في أي مكان بأي تذكرة فمن حجز تذكرة أولى
ممتاز جلس في أولى علوي ومن حجز علوي جلس في ممتاز والهرجلة كانت هي اللغة
السائدة في التنظيم .. ولكي نكون منصفين وهذه شهادة حق .. رجال الأمن على
البوابات تعاملوا بشكل محترم مع الجماهير ولكن وبصراحة شديدة – هرجلة
المصريين – هي من يشكل كل هذه الأزمات فلا يوجد إلتزام لا بطابور ولا بصف
ولا بأي شئ والكل يسعى الى – الحشر والزنقة – بدون أي سبب واضح وهو ما
أفقد رجال الأمن صبرهم كثيرا خاصة وأنهم طالبوا الجميع أكثر من مرة بشكل
محترم أن يقفوا في صف واحد لتسهيل دخول الجميع ولكن لا حياة في من تنادي !
في النهاية المباراة كانت متوسطة والأهلي إستحق الفوز والزمالك قدم هو
الأخر مباراة ليست سيئة ولكنه يحتاج الى الوقت كي يظهر الإنسجام بين
لاعبيه وقد يحدث هذا يوم الأحد القادم .
كلمة أخيرة لجمهور الأهلي والزمالك .. شكرا لكم . داخلة الزمالك كانت بالمقلوب ؟؟؟
لاتعليق