حصريا و لأول مرة الفليم السعودي كيف الحال
فليم رهييييييييييييب
مشاهدة الفلم من هنا من بطولة هشام عبد الرحمان، ميس حمدان، تركي اليوسف و خالد سامي، إخراج الفلسطيني المقيم في كندا - إيزادور مسلم، و إنتاج المنتج السعودي أيمن الحلواني لصالح شركة روتانا.
تم تصوير الفيلم في الإمارات، وجاء ناطقا باللهجة السعودية، وكتب له الموسيقى اللبناني غسان رحباني، وصوره بول ميتشنيك.
عرض الفلم في دورة مهرجان كان السينمائي هذه السنة و نال نجاحاً كبيراً ومميّزاً في كلٍّ من البحرين ودبي ومصر وحاز إعجاب شرائح عدّة من العالم العربي
تدور أحداث الفيلم في قالب من الكوميديا الخفيفة حيث يتناول حياة أُسرة سعودية تجمع بين ثلاثة أجيال:
هناك الجد الذي يصوره الفيلم في صورة رجل متقدم في السن إلا أنه يتمتع بخفة ظل وروح مرح واضحة، بعيد كل البعد عن التزمت، ويشجع حفيده الذي يريد أن يصبح مخرجا عالميا على تصوير فيلمه.
أما الأب فهو متفتح يؤمن بحق ابنته في التعليم و العمل، ويتيح لها قدرا كبيرا من الحرية، ويناقش زوجته في هدوء، ويبدو معتدلا في دينه.
غير أن للاسرة ابنا متزمتا يميل إلى العزلة والانطواء، يرغب في تزويج اخته من صديق له من أصحاب الأفكار المتشددة.
الفلم خفيف و بعيد عن التعقيد، القصة سلسة و بسيطة، و أظن أنّه تجربة أولى ناجحة لسينما سعودية شابة.
طبعا الفلم لا يعكس صورة كاملة أو دقيقة عن كل المجتمع السعودي و لكنه يتطرق لاحدى الصور الموجودة و عن طريقها يخرج بعض المواضيع الشائكة في المجتمع السعودي اليوم كعمل المرأة، حقها في قيادة السيارة، التشدد أكثر من اللازم، الوقوف في وجه الفن بأنواعه، …الخ.
و أظن أنّ طريقة معالجة و تقديم هذه المشاكل في الفلم كانت خفيفة و صريحة، و لقد أعجبني ذلك.
كما قلت فالقصة ليست بمعقدة و لا الشخصيات مركبة و لهذا فعمل الممثلين كان أسهل طبعا، و لكن هذا لا يعني أنّهم لم يبدعوا، بالعكس فهناك مشاهد أعجبني التمثيل فيها جدّاً، خاصة للممثل تركي اليوسف في دور الأخ المتشدد.
في النهاية أنصح برؤية هذا الفلم الذي أتمنى أن يكون أول عنقود من الكثير من الأعمال السعودية السينمائية الرائعة، و الذي أظن أنّه تجربة أولى جميلة و ناجحة.
_________________
http://www.sudanup.com/uploads/9d0f4d7ee2.jpg